fbpx
loader image

تعرف علي اعراض سرطان الشبكية

  • Home
  • تعرف علي اعراض سرطان الشبكية
تعرف علي اعراض سرطان الشبكية

سرطان الشبكية

Retinoblastoma

سرطان الشبكية هو أحد الأورام التي تنشأ عند الأطفال، حيث يصاب طفل من بين كل عشرين ألف مولود في العالم بهذا المرض ويعتبر سرطان الشبكية من الأورام الخبيثة جدا لكنه من الأورام التي تستجيب جيدا للعلاج حيث يحصل الشفاء منه في أكثر الحالات إذا اكتشفت وعولج مبكرا في مركز علاجي مؤهل، أما إذا لم يتم اكتشاف السرطان مبكرا وأهمل علاجه فقد يستمر الورم في النمو وربما يقضى علي حياة الطفل المصاب.

الأعراض:

قد يلاحظ صعوبة الرؤية أو التركيز عند الطفل وهذه هي العلامة الأولى التي يجب عندها المستشارة أخصائي العيون أو قد يلاحظ ظهور حول في عين الطفل وعندما ينمو السرطان ويشغل أكثر فراغ العين يتحول لون الحدقة (البؤبؤ) من الأسود الطبيعي إلى اللون الأبيض أو المائل للاصفرار، ويسمي بعض الناس هذه الظاهرة بعين القط Leucokoria، حيث تشبه عين القط عندما يوجه إليها مصدر ضوئي وفي قليل من الحالات قد يحس الطفل آلاما مستمرة في العين أو احمرار أو تورم بها وهذه الأعراض عادة تبدأ في سن الأولى من العمر لكن من الممكن تأخر ظهورها إلى سن الثالثة أو الرابعة من العمر في بعض الحالات.

الأسباب:

 ينتقل سرطان الشبكية من جيل لآخر بالوراثة لحوالي 6٪ فقط من الحالات أما في معظم الحالات (94%) والتي تسمي بالحالات المتفرقة فلا يعرف سبب ابتداء الورم ولا يوجد أي تاريخ لحصول المرض في العائلة وعندما يصيب السرطان طفلا في العائلة مع خلو الأبوين منه تكون هناك نسبة احتمال 6٪ لإصابة طفل آخر به أما إذا كان هناك أكثر من طفل مصاب فترتفع النسبة إلى 50% وقد أثبتت الأبحاث أن الشخص المصاب بالسرطان عندما يكبر وينجب أولادا تكون هناك احتمالات توريثه لأطفاله بین 12.5% إلى 50% حسب نوع الورم وانتشاره (بمعنى هل أصاب الورم عين واحده أو عيني) وهل يوجد بؤره واحده أو أكثر للورم الخبيث.

ويجب هنا توضيح أن سرطان الشبكية مرض غير معد ولا ينتشتر بين أفراد الأسرة أو الأشخاص الآخرين الذين يتصلون بالشخص المصاب.

سؤال: إذا كان لدي طفل مصاب بسرطان الشبكية، . فهل سيأتي الطفل الثاني مصابا به أيضا؟

الجواب: كل حالة من حالات سرطان الشبكية لها خصائصها الوراثية الخاصة حسب نوع السرطان وانتشاره ويمكن لطبيب العيون أن يشرح نوع السرطان الذي يعاني منه طفلك وبصفة خاصة احتمال إصابة الطفل الثاني بالمرض.

صورة

حدقة بيضاء (Leukocoria) بسبب ورم سرطاني في شبكية العين اليسرى

سؤال: وماذا عن الأطفال الآخرين؟

جواب: من الضروري جدا فحص جميع إخوة وأخوات الطفل المصاب بسرطان الشبكية وكل المواليد الجدد في الأسرة وذلك حتى يتم اكتشاف المرض وعلاجه في مرحلة مبكرة فيما إذا أصيب أحد الأطفال الآخرين بهذا المرض، لا سمح الله.

خطط التشخيص والعلاج:

سرطان الشبكية من الأورام الخبيثة جدا التي تحتاج في تشخيصها وعلاجها لأساليب عديدة لا توجد إلا في المراكز الطبية المتقدمة وعند الاشتباه في حالة سرطان الشبكية فيجب إجراء الفحوصات حتى يمكن تمييز المرض من الأمراض الأخرى التي تشابه في علامتها مرض سرطان الشبكية والتي تتسبب في بياض النبوية أيضأوحتى يتم بالتحديد معرفة مدى انتشار الورم في العين أو فيما إذا كان قد انتشر خارج العين وإجراء هذه الفحوصات ضروري – جدا حتى يمكن اختيار طرق العلاج للورم وشفاء الطفل منه.

أولا : التصوير بالموجات فوق الصوتية: (Ultrasonography)

ويتم ذلك بتصوير العين بجهاز الموجات فوق الصوتية حيث يستطيع هذا الفحص معرفة مدى انتشار الورم داخل العين ووصوله للعصب البصري أو جدار العين الخارجي.

ثانيا : التصوير بجهاز التصوير الشعاعي الطبقي:  (C.T. Scan)

ويتم ذلك بعد إعطاء الطفل بعض المهدئات حتى يمكن تصوير الجمجمة والعينين وكذلك عظام الجسم الأخرى لمعرفة مدى انتشار السرطان.

ثالثا: الفحص تحت التخدير(E.U.A)

ويقوم به طبيب العيون حيث يفحص عيني الطفل داخل غرفة العمليات حيث يتم تخدير الطفل تخديرا عاما ويجري فحصا دقيقا الشبكية العين يقرر بناءا على نتائجه طريقة العلاج المناسبة.

صورة

سرطان الشبكية بجانب العصب البصري

رابعا : الحصول على عينة من السائل النخاعي:(.L.P)

وعادة ما يتم خلال الفحص تحت التخدير العام حتى لا يشعر الطفل بأي ألم وترسل العينة إلي المختبر لتحليله ومعرفة ما إذا كانت خلايا السرطان قد وصلت للسائل النخاعي وعادة تستغرق نتيجة فحص السائل النخامي عدة أيام.

خامسا: الحصول على عينة من نخاع العظام: (Bone Marrow Biopsy)

ويتم أيضا داخل غرفة العمليات أثناء الفحص تحت التخدير العام وتشتمل علي اخذ عينة من نخاع عظمة الحوض لتحليلها في المختبر وهذا الفحص ضروري جدا لمعرفة انتشار الورم في العظام.

العلاج: (Treatment)

علاج سرطان الشبكية يجب أن يتم في مركز علاجي مؤهل حيث يحتاج لخبرة وتعاون مجموعة من الأخصائيين بالإضافة الأخصائي العيون ويتم اختيار علاج الطفل حسب نوع الحالة وحجم السرطان ومدى انتشاره خارج العين وذلك بعد الاستشارات مع أخصائي الأطفال والأشعة وأخصائي علم الأمراض والأورام وعلاج سرطان الشبكية لا يتم على مرحلة واحدة بل يستمر فترة طويلة تختلف حسب نسبه إنتشار السرطان وتجاوب المرض لطريقة العلاج المتبعة.

ومن الطرق العلاجية المستخدمة:

أولا : العلاج بالتجميداء (Cryotherapy)

عندما يكون حجم الورم صغيرا وبعيدا عن العصب البصري يمكن علاج الورم بتجميده داخل غرفة العمليات تحت التخدير العام بغية قتل الخلايا السرطانية في الورم، وقد يحتاج الطبيب إلي تكرار المعالجة بالتجميد إذا لم تتم السيطرة على نمو جميع الخلايا السرطانية أو في حالة حدوث أورام جديدة في أماكن أخري بالعين.

ثانيا : العلاج بالأشعة النووية (Radiotherapy):

يلجأ للعلاج بهذه الطريقة عندما ينتشر السرطان في معظم أجزاء العين ولا يمكن علاجه بصورة كاملة عن طريق التجميد، وتركز الأشعة على منطقة السرطان بالعين على مدي تسع جلسات علاجية توزع على فترة ثلاثة إلى أربعة أسابيع ويجري هذا العلاج بعد أن يعطى الطفل بعض العقاقير الطبية المهدئة فقط ولا يسبب العلاج بهذه الطريقة آلاما للطفل.

ثالثا : العلاج بالأدوية: (Chemotherapy)

في بعض الحالات التي يثبت فيها انتشار السرطان خارج العين  قد يصبح من الضروري إعطاء الطفل العقار الكيميائي الخاص بالإضافة للعلاج بالأشعة، وتجرى هذه المعالجة كل ثلاثة أسابيع تقريبا لمدة عام حسب توجيهات ظبيب الأورام.

رابعا : العلاج بالجراحة: (Enucleation)

عندما يجد طبيب العيون أن الورم قد نمى بشكل كبير وملا تجويف العين بكاملها وأفقدها القدرة على الإبصار قد لا يكون هناك أي خيار عن استئصال العين كلية لا سيما إذا أثبتت الاختبارات عدم انتشار السرطان خارج نطاق العين وذلك لحماية حياة الطفل غير أنه في بعض الأحيان وفي حالة إصابة كلتي العينين بالسرطان فقد يتطلب الأمر إستئصال العين الأكثر تضررا، مع معالجة العين الأخرى بالأشعة النووية أو العقاقير أو كليهما حسب رأي الطبيب. ويتم استئصال العين تحت التخدير العام ثم توضع عين بلاستيكية صناعية مكان العين المستأصلة للمحافظة على الناحية التجميلية فقط وحرصا علي التشابه بين العينين.

وهناك طرق أخرى للعلاج مثل العلاج بالليزر والعلاج بالحراره ومهما كانت الطريقة المتبعة لعلاج سرطان الشبكية فإن الفحص تحت التخدير يجب أن يتم دوريا وبصفة منتظمة وذلك لتقييم استجابة الورم لطريقة العلاج والتشخيص ظهور أي ورم جديد من نفس العين أو في العين الأخرى حيث أن المريض لديه فرصه 20% تقريبا من حصولی ورم العين الأخرى. ويتم هذا الفحص كل ثلاثة أشهر في الفترة الأولى ثم تتباعد فترات الفحص كلما كانت الحالة مطمئنة، ويقوم طبيب العيون بشرح خطة العلاج والمتابعة حتى يتم شفاء الطفل تماما من المرض. كما أن المتابعة المستمرة والفحص الدائم تحت التخدير ضروري جدا حيث قد تنشأ بعض الأورام الثانوية الأخرى نتيجة السرطان أو نتيجة العلاج بالأشعة في أماكن أخرى من الجسم مثل سرطان العظام.

الملخص:

سرطان الشبكية عند الأطفال أحد أنواع الأورام التي تصيب العين ويمكن معالجتها بفاعلية إذا تم اكتشافها في مرحلة مبكرة أما – إذا تأخر اكتشاف المرض فيصبح إمكانية نجاح المعالجة محدودا، وإذا أهملت معالجته فقد يتسبب انتشار السرطان في موت الطفل في عمر مبكر-لا قدر الله { وإكتشاف المرض في وقت مبكر ضروری جدا خاصة إذا كانت هناك حالات إصابة بسرطان الشبكية في العائلة أو عند ظهور أحد الأعراض التي ذكرت سابقا. وفي حالة اكتشافها ينبغي عرض الطفل على طبيب العيون في أسرع وقت ممكن. وفي الحالات التي يشخص فيها المرض يجب أن يتقيد الأهل بمواعيد المعالجة والمتابعة ورعاية طفلهم حسب إرشادات الطبيب.

ونسأل الله لكم السلامة